كيف تختار الشاحن الملائم لهاتفك الذكي؟
عند اختيار الشاحن الملائم لهاتفك الذكي أو محول السفر أو محور الشحن أو بنك الطاقة، هناك أمران رئيسيان يجب أخذهما في الاعتبار:
1. التوافق مع متطلبات الطاقة:
أول ما ينبغي عليك مراعاته عند اختيار الشاحن الملائم لهاتفك الذكي هو تحديد كمية الطاقة التي يحتاجها بالواط (W). يمكنك العثور على هذه المعلومة في ورقة مواصفات الهاتف أو دليله، وتتفاوت بين 18 واط و80 واط. ومع ذلك، بعض الأجهزة مثل جهاز (OnePlus) تتطلب قدرة شحن تتجاوز 120 واط.
2. التحقق من بروتوكول الشحن:
بروتوكول الشحن هو المسؤول عن تحديد كيفية الوصول إلى المستوى المطلوب من الطاقة، ويُعتبر هذا الجزء الأكثر تعقيداً؛ حيث تدعم الأجهزة معايير متعددة لتقديم إمكانيات طاقة متنوعة. هذا ينطبق بشكل خاص على الهواتف الذكية الصينية فائقة السرعة التي تستعمل معايير خاصة لتوفير مستويات طاقة عالية جداً.
صحيح أن هذه الأجهزة تأتي مع شواحن في العبوة، لكن من المهم معرفة بروتوكول الشحن الاحتياطي إذا كنت تفكر في شراء موزع شحن متعدد أو بنك طاقة. ففي حال كنت تخطط لشحن عدة أجهزة باستخدام الشاحن نفسه، يجب التأكد من أن كل منفذ يمكنه توزيع طاقة كافية، وأن كل منفذ يدعم المعايير المطلوبة.
بشكل عام، هناك ثلاث فئات يمكن تطبيق كل معيار لشحن الهواتف الذكية عليها:
العالمي- (USB Power Delivery) (USB PD):
هو معيار الشحن (USB-C) الأكثر انتشاراً للهواتف المحمولة والحواسيب المحمولة وغيرها، لكن الأمر الأساسي الذي يجب ملاحظته هو هل يتطلب بروتوكول (PPS) المتقدم؟ في وقت يمثل (Qi) الخيار العالمي المكافئ في مجال الشحن اللاسلكي.
معيار (OEM):
تستخدم معايير الشحن الخاصة بها لتحقيق سرعات أعلى من معيار (USB PD)؛ حيث تدعم فقط منتجات ومقابس الشركة نفسها. ولذلك، تجد دعمًا في مقابس ومحاور الجهات الخارجية مثل تقنية (Warp Charge) من (OnePlus)، و(SuperVOOC) من (OPPO)، و(HyperCharge) من (Xiaomi) وتقنية (SuperFast Charge) من (HUAWEI).
معيار قديم:
لا تزال بعض المعايير القديمة التي تسبق (USB-C) موجودة في السوق، وخصوصاً في الأجهزة ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة والهواتف القديمة. تتضمن هذه المعايير ميزات مثل (Quick Charge 3) و(Apple 2.4A) و(Samsung Adaptive Fast Charging).
قواعد اختيار قابس شاحن (USB-C):
بعد أن تحدد المعيار الملائم وكمية الطاقة المطلوبة، يمكنك الرجوع إلى هذه المتطلبات عند اختيار المحول الذي تفكر في شرائه. إذا كنت تخطط لشراء محول متعدد المنافذ، أو محور شحن، أو بنك طاقة، ينبغي عليك:
- التأكد من وجود عدد كاف من المنافذ التي تفي بمتطلبات الطاقة والبروتوكول يعد أمراً ضرورياً. فعند التفكير في محولات متعددة المنافذ، يجب أن تكون على دراية بأن منفذ الـ (USB) يوفر معايير مختلفة، ويتطلب مشاركة تصنيف الطاقة عند توصيل أجهزة متعددة، وغالباً بشكل غير متساوٍ؛ لذلك يجب التحقق من إمكانات كل منفذ. كما تحتاج إلى التأكد من أن الحد الأقصى لتصنيف الطاقة لشاحنك يمكنه التعامل مع الحمل الكامل الذي تتوقعه.
- يغطي دعم (USB PD) و(Quick Charge) معظم الهواتف، وقد تجد شواحن تشير إلى تقنية الشحن (GaN). هذه المادة شائعة جدًّا لكنها تتجاوز المواد التقليدية لأنها تساعد أجهزة الشحن على العمل بكفاءة وبرودة أكبر، مما يسمح لها بأن تكون أصغر حجمًا. هذه ميزة إضافية رائعة وخاصةً بالنسبة إلى المحولات ذات القدرة العالية.
- إذا كنت ترغب في الحصول على المعلومات الدقيقة أو تغطية أوسع عدد ممكن من المعايير، يجب عليك اختيار شاحن يدعم كل من (USB Power Delivery PPS) و (Qualcomm Quick Charge).
- لا تقلل من أهمية العلامات التجارية المعروفة؛ حيث توفر شواحن الطرف الأول والعلامات التجارية البارزة الأخرى مثل (Anker) و(AUKEY) تنفيذ معايير الشحن وميزات الأمان والتعامل مع الطاقة للأجهزة المتعددة بشكل صحيح.
كيفية اختبار طاقة شحن جهازي:
يساهم اختبار كفاءة شحن جهازك في تشخيص المشكلات بشكل أدق من الاعتماد فقط على مؤشر الشحن المدمج في الهاتف، وهناك عدة طرق لتحقيق ذلك؛ بعضها مجاني والبعض الآخر يتطلب استخدام أجهزة معينة.
أبسط وسيلة هي الاستعانة بتطبيق يقدم لك معلومات دقيقة حول شحن البطارية من أبرز الخيارات الشائعة لمراقبة البطارية وتسجيل تيار وجهد البطارية أثناء الشحن هما تطبيق (AccuBattery) وتطبيق (Ampere). بعد ذلك، يمكنك ضرب هذه الأرقام معاً للحصول على القدرة. لذا يُعتبر تطبيق (Inware) الخيار الأفضل لأنه يحسب مقدار الطاقة تلقائياً.
قراءات شحن (Inware):
للحصول على قياسات دقيقة، فإنك تحتاج إلى مقياس طاقة مدمج بوصلة USB-C لقراءة التيار والجهد الفعليين، ويتعين عليك شراء جهاز قادر على التعامل مع مستويات الطاقة التي تنوي اختبارها، مثل جهاز القياس المتعدد الرقمي (LCD USB-C 2).
بما أن الشحن يستهلك معظم الطاقة عندما تكون البطارية قريبة من النفاد "أقل من 40%"، فإنك سترى قراءات طاقة أقل بكثير عند شحن هاتفك بسعة بطارية تزيد عن 75%. لذا عندما تلاحظ مستويات طاقة منخفضة، حاول استخدام كابل أو منفذ (USB) آخر قبل شراء شاحن جديد.
الأسئلة الشائعة:
أهم الأسئلة المتداولة حول اختيار الشاحن الملائم لهاتفك الذكي:
ما هو الشاحن الذي يجب أن أشتريه؟
نظراً لعدم تقديم عدد من الهواتف الذكية شواحن في العلبة الآن، إليك قائمة مختصرة بأفضل الخيارات الموصى بها:
1. (Anker Nano II):
يتوفر بنسخ 30 واط و45 واط و65 واط، ويعتبر أفضل محول شحن لدينا لأنه يدعم معيار (USB Power Delivery PPS) العالمي، مما يتيح لك أسرع سرعة شحن ممكنة لأي هاتف ذكي سواء كان (Samsung) أو (Apple) أو (Google). يتمتع بأحدث معايير الشحن السريع، ويأتي في ثلاثة أنواع لتناسب احتياجاتك من الطاقة، مثل نسخة 30 واط للهواتف الذكية، ونسخة 45 واط للأجهزة اللوحية، ونسخة 65 واط لأجهزة الكمبيوتر المحمولة (USB-C). يُوصى باختيار نسخة 45 واط لتلبية جميع احتياجات شحن هاتفك الذكي.
2. شحن فائق السرعة من سامسونج بقدرة 45 واط:
يُعتبر الخيار الأفضل؛ إذ تستخدم الشركة تقنية (USB Power Delivery PPS)، مما يسمح بشحن الأجهزة الأخرى غير جهاز (Galaxy) بأقصى سرعة ممكنة، كما يأتي مع كابل (USB-C) مرفق في العلبة.
3. شاحن (Baseus 65W USB-C):
يوفر محوِّل الشحن (Baseus) ثلاثة منافذ، إحداها يدعم طاقة قصوى تصل إلى 65 واط في حجم صغير. يستخدم تقنية (GaN)، مما يجعله أحد أكثر الخيارات المحمولة لشحن (USB-C) بسرعة عالية.
هل يهم الشاحن الذي تستخدمه لشحن هاتفك؟
لا؛ حيث توفر أجهزة الشحن من نوع (USB) مستويات أساسية من الطاقة لأي هاتف، إلا أنها قد تكون بطيئة جداً في الشحن. لذلك، فإن نوع الشاحن ومواصفاته مهمان لمن يرغب في الشحن بسرعة.
هل القوة الكهربائية للشاحن هامة؟
بالطبع، تُعَدُّ قدرة الشاحن الكهربائية مهمة لأنها تحدد أقصى كمية من الطاقة التي يستطيع توفيرها. هذا مهم لأولئك الذين ينوون شحن عدة أجهزة في نفس الوقت، حيث يتعين توفير طاقة كافية لهذه الأجهزة.
هل يمكنني إتلاف هاتفي بشاحن أقوى؟
لا، لن يتعرض هاتفك للتلف باستخدام شاحن أقوى؛ حيث يقوم هاتفك الذكي بالتفاوض وتحديد كمية الطاقة التي يستمدها من الشاحن بناءً على بروتوكولات الشحن المدعومة.
هل يمكنني شحن هاتفي بشاحن أضعف؟
نعم، بإمكانك شحن هاتفك بشاحن ذي قدرة أقل، ولكن ذلك سيتطلب وقتاً أطول.
هل الشحن السريع مضر لبطارية هاتفي؟
يعتمد الأمر على تزويد الهواتف ببطاريات مُعدّة للشحن السريع؛ ولذلك فإن الشحن السريع ليس خطراً، لكنك تلاحظ أن البطاريات تتدهور بشكل أسرع قليلاً عند استخدام الشحن السريع على المدى البعيد.
في الختام:
باختصار، يتوقف اختيار الشاحن الأنسب لهاتفك الذكي على شراء قابس يلبي معيار الشحن المطلوب ويوفر قدرة كافية من الطاقة، وينبغي مراجعة ورقة المواصفات الفنية المقدمة من الشركة المصنّعة للتحقق من ذلك.