لقد شهدنا في الأعوام الأخيرة تزايداً ملحوظاً في انتشار الهواتف المحمولة ذات التصميم القابل للطي. العديد من الشركات الكبرى المتخصصة في إنتاج الهواتف الذكية، منها سامسونج وجوجل وموتورولا وون بلس وأوبو، قامت بإطلاق موديلات متنوعة من هذه الفئة من الهواتف.
تبرز هذه الأجهزة النقالة بتصميمات متنوعة تختلف عن تلك المعتادة، وهي متوفرة في صنفين رئيسيين، ألا وهما: هواتف يمكن طيها أفقيا مشابهة لطي صفحات الكتاب، وأخرى يمكن طيها عموديا. لكل صنف من هذه الصنفين مميزات تخصه، وتتواءم كل منها مع شريحة محددة من المستهلكين.
إذا كنت تخطط لاقتناء أحد هذه الأجهزة النقالة، بغض النظر عن الفئة المفضلة لديك، فإن من الضروري الاطلاع على بعض الجوانب المهمة قبل الشراء لضمان اختيار الجهاز الملائم لاحتياجاتك، ولتفهم النقاط الإيجابية والسلبية المرتبطة بهذه الأجهزة. وإليك بعض النقاط التي يجب النظر إليها:
شاشات الهواتف التي يمكن طيها تتعرض للخدش بشكل أسهل مقارنة بالشاشات التقليدية.
تميل الشاشة الأساسية المرنة التي يمكن طيها داخل الهاتف إلى تعرضها للخدوش والتصدعات أكثر من الشاشات التقليدية. وعلاوة على ذلك، فإن هذه الشاشات لا تزود بمستوى الحماية التي توفره طبقات الحماية الزجاجية المستخدمة في الهواتف الأخرى، والمصنوعة من أحدث أنواع زجاج غوريلا.
من جهة أخرى، قد تتعرض شاشات الهواتف المرنة للضرر نتيجة لتسلل جزيئات دقيقة كالرمل التي يمكن أن تستقر في محور التحريك الخاص بالشاشة عند طيها. ولهذا السبب، من الضروري التعامل مع هذه الأجهزة بحرص والحرص على ألا تتعرض للغبار والرمال.
2- تُباع بأسعار مرتفعة:
تُعرض الهواتف المطوية للبيع بتكلفة تزيد عن تكلفة باقي الهواتف التي تقدمها الشركة نفسها. فعلى سبيل المثال، قامت شركة جوجل بإطلاق هاتفها المتطور Pixel Fold بسعر يبدأ من 1799 دولارا، وهذا يعادل مرتين سعر الهاتف Pixel 8.
يمكن تطبيق هذا المبدأ بالمثل على الهواتف الذكية التي تصنعها شركات مختلفة، مثل سامسونج، ون بلس وغيرهم.
3- تأتي بأحجام كبيرة:
تظهر الهواتف التي تُطوى بشكل أفقي مشابهة للطريقة التي تُفتح بها الكتب، بأحجام وافرة وتميل غالبًا لكونها أكبر وأثقل بالمقارنة مع الهواتف التقليدية.
في بعض الظروف، قد تشعر وكأنك تحمل هاتفين بجيبك في الوقت ذاته.
تعمل الشركات المنتجة لهذه الأجهزة النقالة على تطوير الإصدارات الجديدة لتكون أصغر وأنحف، مع التركيز على تحسين التصميم المفصلي بحيث تتماشى الشاشات بشكل تام عند طي الجهاز.
من جانب آخر، تبرز الأجهزة التي تُطوى عموديًا، كهاتف سامسونج غالاكسي زد فليب5، بمرونتها في النقل وسهولة وضعها في الجيب بفضل حجمها المصغر عند الطي، فهي عمومًا تأتي بأبعاد أقل مقارنةً بمعظم الهواتف الذكية الرائجة.
تطوّر الشركات المصنعة لهذه الطُرز لتتمكن من الاستفادة من الشاشة الخارجية بأقصى درجة ممكنة، وعدم الاضطرار إلى فتح الهاتف كثيرًا، وهذا الأمر عملت عليه شركتا سامسونج وموتورولا في هاتفي Moto Razr Ultra و Z Flip5.
4- يمكن استخدامها كبديل للأجهزة اللوحية الصغيرة:
من أبرز مزايا الهواتف القابلة للطي أفقيًا، مثل: Galaxy Z Fold5، و Pixel Fold أنها تمنحك تجربة استخدام تشبه تجربة استخدام الأجهزة اللوحية، و ستتمكن من الاستمتاع بتجربة مشاهدة عالية الجودة بفضل حجم الشاشة الكبير
بالإضافة إلى أن هذه الهواتف أكثر قابلية للحمل من الجهاز اللوحي، ويمكنك الاستفادة منها أكثر من الجهاز اللوحي عند الخروج والتنقل، بسبب سهولة وضعها في الحقائب الصغيرة أو في الجيب.
يعاني مستخدمو الهواتف القابلة للطي أفقيًا على غرار الكتب من مشكلة عدم دعم جميع التطبيقات التي تدعمها هواتف أندرويد الأخرى. ومع أن معظم تطبيقات جوجل الشائعة الاستخدام تتكيف مع الشاشات الكبيرة بنحو جيد، فإن الكثير من التطبيقات التابعة لجهات خارجية لا تتكيف بنحو جيد مع الشاشات الكبيرة، ولا تظهر في الشاشة كاملة، أو أن بعض الوظائف لا تعمل في الشاشات الكبيرة.