تستمر الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا، مثل جوجل وأمازون ومايكروسوفت و OpenAI، في ضخ استثمارات ضخمة داخل ميدان الذكاء الاصطناعي، حيث يعتبرونه العامل الأساسي الذي سيحدث تحولات جذرية في نمط حياتنا ومهننا.
وسط المنافسة العنيفة، اختار إيلون ماسك أن يتقدم بشكوى قانونية ضد شركة OpenAI ومديرها التنفيذي سام ألتمان، مدعيًا أن الاتفاق الذي شكلته الشركة بميارات الدولارات مع شركة مايكروسوفت قد تسبب في ضرر للغاية الجوهرية وهي تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تخدم الإنسانية.
تحولت شركة OpenAI إلى رائدة في ميدان الذكاء الاصطناعي المبدع، الذي يختص ببرامج قادرة على توليد النصوص والصور في زمن قصير يقاس بالثواني، ويتوقع المحللون أن هذا التطور سوف يحدث تغييرات إيجابية هائلة في عالمنا.
كتب فريق الدفاع القانوني لماسك في المستندات المقدمة إلى محكمة سان فرانسيسكو يوم الخميس: “أصبحت OpenAI الآن فرعًا ذا مصدر غير مفتوح تابعًا لأكبر عملاق في مجال التكنولوجيا، وهو مايكروسوفت. تحت قيادتها الجديدة، لم تعد تقتصر على تطوير برمجيات بل تسعى إلى تعزيز أداء الذكاء الاصطناعي العام بغرض تحقيق الأرباح لمايكروسوفت وليس لمنفعة الإنسانية”.
يدّعي ماسك أن شركة Open AI تتبع سياسات تجارية تتسم بعدم الإنصاف، ويدعو الشركة للرجوع إلى نهج المصدر المفتوح في جميع تقنياتها، والتحول للعمل كمنظمة غير هادفة للربح.
يطمح ماسك للحصول على حكم قضائي يمنع شركة OpenAI وأطراف أخرى متورطة من استغلال تكنولوجياتهم، حيث يدعي أن GPT-4 ليست بتقنية مفتوحة المصدر. ويقول إن مايكروسوفت تخطط لتحقيق أرباح طائلة من خلال استخدام GPT-4.
كان إيلون ماسك، الثري في مجال التقنية، من بين الشركاء المؤسسين لمؤسسة OpenAI في العام 2015، حيث تأسست ككيان غير هادف للربح يهدف إلى تطوير نماذج ذكاء اصطناعي آمنة توازي في مستواها ذكاء الإنسان.
غادر إيلون ماسك منصبه في مجلس إدارة شركة أوبن إيه آي بعد مضي ثلاث سنوات على توليه الدور، وذلك قبل فترة وجيزة من قيام شركة مايكروسوفت بضخ استثمار بقيمة تقارب الثلاثة عشر مليار دولار في الشركة.
صرح براد سميث، رئيس شركة مايكروسوفت، هذا الأسبوع بأن العلاقة التي تجمع مايكروسوفت و OpenAI هي شراكة بالغة الأهمية، لكنه أكد أن مايكروسوفت لا تملك سيطرة على OpenAI.
ورفض المتحدث باسم شركة OpenAI التعليق على هذا الأمر.